رغم أن الجذور تنمو تحت السطح، إلا أن أهميتها لحياة النبات هائلة. فهي تثبّت النبات في التربة، وتمتص الماء والمعادن، وتخزن الطاقة على شكل نشا.

لكن الجذور لا تقدم الدعم فقط، بل تتفاعل. من خلال ما يُعرف بمنطقة الجذور "rhizosphere"، تُكوّن الجذور علاقات تكافلية مع الفطريات النافعة مثل المايكورايزا، التي تُساعد في امتصاص المغذيات مقابل السكريات.

بعض أنظمة الجذور تمتد لمسافات شاسعة تحت الأرض. وفي الغابات، تستخدم الأشجار جذورها لمشاركة العناصر الغذائية أو إرسال إشارات تحذيرية للنباتات المجاورة عند تعرّضها للخطر، وهو ما يُعرف بـ “شبكة الخشب العريضة” (Wood Wide Web).

كما تختلف أنواع الجذور بشكل كبير: جذور وتدية مثل الجزر، وأخرى ليفية في الأعشاب، وجذور هوائية في السحالب، وكل نوع مصمم لبيئة معينة.

دراسة الجذور تقود إلى تطورات زراعية، خصوصًا في مجالات مقاومة الجفاف وتحسين صحة التربة. قد تكون الجذور مخفية، لكن أثرها عميق جدًا.