فقرة
تُعد نباتات الندية (Drosera) من بين أكثر النباتات آكلة الحشرات إثارة للإعجاب في العالم الطبيعي. تتواجد في الترب الفقيرة بالعناصر الغذائية في أستراليا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، وقد طورت هذه النباتات غددًا لامعة ولزجة على أوراقها لاصطياد وهضم الحشرات. يخفي مظهرها الجميل الذي يشبه قطرات الندى آلية قاتلة مصممة للبقاء.

آلية الاصطياد
تغطي كل ورقة من أوراق نبات الندية تراكيب شعرية تعرف باسم "الثآليل الغدية"، التي تفرز سائلاً لزجًا يبدو كندى الصباح، مما يجذب الحشرات. عندما تحط حشرة على الورقة، تلتصق بالمادة اللزجة، وتبدأ الورقة بالانحناء تدريجياً حول الفريسة لتعزيز التلامس، ثم تفرز إنزيمات هاضمة لتحليل الفريسة وامتصاص المغذيات.

التكيف والبقاء
تزدهر نباتات الندية في البيئات الحمضية والمستنقعية حيث تكون التربة فقيرة بالنيتروجين والفوسفور. تمكنها قدرتها على افتراس الحشرات من تعويض نقص المغذيات وضمان بقائها في ظروف قاسية.

أنواع نباتات الندية
يوجد حوالي 200 نوع من نباتات الندية، تتراوح من الأنواع الصغيرة التي تلامس الأرض مثل Drosera rotundifolia إلى الأنواع المتسلقة الرائعة مثل Drosera erythrorhiza. كل نوع يمتلك تكيفات فريدة تجعله خبيرًا في البقاء.

كيفية العناية بنباتات الندية
زراعة نباتات الندية في المنزل تجربة ممتعة لعشاق النباتات. تحتاج إلى ضوء ساطع غير مباشر، تربة رطبة باستمرار، واستخدام مياه مقطرة أو مياه مطر، مع تجنب استخدام ماء الصنبور الذي قد يضر بالنبات.

الأهمية الثقافية
عبر التاريخ، جذبت نباتات الندية انتباه علماء النبات ومحبي الطبيعة. وقد تمت دراسة بعض أنواعها لاكتشاف خصائصها الطبية، خصوصًا تأثيراتها المضادة للبكتيريا والالتهابات.

حقائق ممتعة

• يمكن لبعض أنواع نبات الندية أن تتحرك بسرعة ملحوظة مقارنةً بالنباتات اللاحمة الأخرى، حيث تستجيب للفريسة خلال ثوانٍ.

• خصص تشارلز داروين كتابًا كاملاً لدراسة نباتات الندية، مشيدًا بقدرتها المذهلة على التكيف.